تصحيح موضوع اللغة العربية لشهادة التعليم المتوسط 2016

مويسي بن يوسف الثلاثاء مايو 24, 2016 5:28 pm

تصحيح موضوع اللغة العربية لشهادة التعليم المتوسط 2016

النّـص:
إن العلم الوطني يتكلم ويعبر ويبيّن ، ولكن لا يفهمه إلا من له إحساس وطني صادق وضمير حيّ ، ويعتز بأمجاد أمته، ويرى هذا العلم صورة لوجوده فتلمع في ذاكرته أيام نقلت الشعب الجزائري من ظلام الاستعمار إلى نور الاستقلال، ومن الرق والعبودية إلى الحرية والسيادة الوطنية، ومن الفوضى والهمجية والاستبداد إلى النظام والسياسة والمدنية وسيادة العلم والعقل .
إن الناظر إلى العلم الوطني ينبغي أن يتجاوز نظره تلك القطعة القماشية إلى آفاق رحبة، إلى معان وأسرار ودلالات وحقائق.
إن العلم يقول:«(إن الصعود صعب) عسير شاق، ولكن صعودي إلى هذه الأعالي أصعب وأشق ، فالسلم الذي ارتقيت مؤلف من جماجم وأشلاء الشعب الجزائري ، وإن الحرية التي تنعمون بها - أيها الجزائريون - لها تكاليفها العظيمة، من متاعب ومهالك، ودموع ودماء، واضطهاد وتشريد، فاتقوا الله في هذه الحرية واعرفوا قدرها واشكروا ربكم عليها، وحافظوا عليها مخلصين لشهدائها بالاقتداء بهم في الوطنية».
إن المعيار الحقيق الصادق لقيمة الإنسان ليس السيارة الفخمة التي ( يركبها )، ولا الحاسوب الذي يستعمله ، ولا الأراضي الشاسعة التي يملكها، ولا الأموال الباهظة التي يكنزها،وإنما هو علاقة بهذا العلم وما يرمز إليه من قيم، وعلاقته بوطنه، ومدى نفعه له، ومواطنته البناءة للمجد، الصانعة للتاريخ .
من كتاب (*حب الوطن من الإيمان*) لمحمد الصالح الصديق – بتصرف-

الأسئلة:
الجزء الأول ( 12 نقطة )
أ – البناء الفكري : (6 نقاط)
1- ضع عنوانا مناسبا للنص
2- من الذي يفهم العلم الوطني حين تكلمه ؟
3- ورد في النص على لسان العلم مجموعة من واجبات الجزائريين نحو الحرية ، أذكر ثلاثة من هذه الواجبات .
4- ما هو المعيار الحقيقي الصادق لقيمة الإنسان حسب ما ورد في النص ؟
5- استخرج من النص مرادف كل كلمة من الكلمات الآتية : يفتخر ، واسعة ، صعدت ، مبادئ
ب– البناء الفني : ( نقطتان)
1- اشرح الصورة البيانية في العبارة الآتية وأذكر نوعها : ( إن العلم يقول )
2- سمّ المحسن البديعي في العبارة الآتية : ( من ظلام الاستعمار إلى نور الاستقلال)
ج– البناء اللغوي : ( 04 نقاط)
1- أعرب ما تحته خطّ : القماشية ، مخلصين.
2- بيّن محل الجملتين الواقعتين بين قوسين من الإعراب: ( إن الصعود صعب) ، ( يركبها )
3- صغ من كلا الفعلين : فهم ، شكر صيغة مبالغة واذكر وزنها .
الجزء الثاني : ( 08 نقاط )
– الوضعية الإدماجية :
السنـــــــــد : - رافقت جدك لحضور مراسيم الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب. وأثناء رفع العلم الوطني اغرورقت عيناه بالدموع ، وراح يخبرك عن الثمن الباهظ الذي قدمه الشعب الجزائري ليرفع هذا العلم خفاقا عاليا في جميع ربوع الوطن
التعليمــة :- أكتب نصا إخباريا من اثني عشر سطرا تنقل فيه ما ذكره جدك عن التضحيات الجسام التي بذلت من أجل ارتقاء هذا لا العلم ، وما نصحك به من واجبات نحوه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصحيح
الأجوبـــــة
الجزء الأول ( 12 نقطة )
أ – البناء الفكري : (6 نقاط)
1- العنوان المناسب : العلم
2- يفهمه من له إحساس وطني صادق وضمير حيّ ، ويعتز بأمجاد أمته، ويرى هذا العلم صورة لوجوده .
3- واجبات الجزائريين نحو الحرية : معرفة قدرها / شكر الله عليها / المحافظة عليها .
4- المعيار الحقيقي الصادق لقيمة الإنسان هو : هو علاقة بالعلم وما يرمز إليه من قيم، وعلاقته بوطنه، ومدى نفعه
له، ومواطنته البناءة للمجد، الصانعة للتاريخ .
5- استخراج المرادفات: يفتخر= يعتز ، واسعة = رحبة الشاسعة ، صعدت = ارتقيت ، مبادئ = قيم .
ب– البناء الفني : ( نقطتان)
1- شرح الصورة البيانية وبيان نوعها :
شبه العلم بالإنسان وحذف الإنسان وكنى عنه بشيء من لوازمه ألا وهو القول ، فهذه استعارة مكنية
2- نوع المحسن البديعي في العبارة الآتية : ( من ظلام الاستعمار إلى نور الاستقلال) ، هو : مقابلة .
ج– البناء اللغوي : ( 04 نقاط)
1- إعراب ما تحته خطّ : القماشية ، مخلصين.
القماشية : نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
مخلصين : حال منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم .
2- بيان محل الجملتين الواقعتين بين قوسين من الإعراب:
- ( إن الصعود صعب): جملة اسمية في محل نصب مقول القول مفعول به .
- ( يركبها ): صلة موصول لا محل لها من الإعراب .
3- صياغة صيغتي مبالغة :
من الفعل فهم : فهيم ، وزنها : فعيل .
من الفعل شكر: شكور، وزنها : فعول .
الجزء الثاني : ( 08 نقاط )
– الوضعية الإدماجية :
قال جدي - حفظه الله ورعاه – هذا يوم عظيم يا ولدي ، وهذه راية مقدسة ، أنها ترمز لتضحيات شعبك الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل حريته ، ومن أجل أن تظل هذه الراية العظيمة ترفرف عاليا . فلقد خاض أجدادك حربا ضروسا ضد أشنع أنواع الاستعمار في الوجود ، في ثورة شهد لها العالم كله أنها أعظم ثورة في القرن العشرين ، سبقها إعداد واستعداد ، وجد واجتهاد ، فلما انطلقت عمّت البلاد ، فأفقدت المحتل عقله فجن جنونه ، وواجهها بأبشع الأساليب من تقتيل النساء والأطفال ، وتشريد الأسر ، وسجن الأبطال، وحرق الأرض ، وإفساد المحاصيل الزراعية ، وتلغيم الطرق والمعابر ، وحشد السكان في محتشدات العار، وإعدام بلا محاكمات ، وانتهاك الحرمات ، وأذية حتى الحيوانات وباستعمال مختلف أنواع الأسلحة المحرمة في ذلك الوقت ، ولم يزد هذا أجدادك إلا إصرارا على مواصلة القتال ، لتنتهي تلك الثورة العظيمة بإعلان الاستقلال ، وطرد المحتل مذلولا في أسوء حال .
هذا هو تاريخك المجيد وهذا هو وطنك السعيد ، وهؤلاء هم أجدادك الرجال الصناديد ، وتلك هي رايتهم رايتك فاحترمها واحرص على حمايتها ، بخدمة وطنك في الموقع الذي أنت فيه ، واسع إلى بنائه وتعميره ،وإذا عجزت أن تكون أداة بناء احذر أن تصير معول هدم ، فصن أمانة الأجداد و اسعَ على تعمير البلاد ، وكن لأبناء وطنك نعم العون ، واغرس الود بينهم ، واخدمهم بما في يدك حبا وتفانيا لتكون ورفاقك خير خلف لخير سلف .