تصحيح موضوع اللغة لشهادة التعليم المتوسط دورة 2020
منتدى اللغة العربية للسنة الـــرابعة متوســــــط :: شهادات التعليم المتوسط :: تصحيح دورات شهادة التعليم المتوسط في اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
تصحيح موضوع اللغة لشهادة التعليم المتوسط دورة 2020
تصحيح دورة 2020 مادة اللغة العربية
الْأَطْفَالُ وَالتِّقْنِيَّةُ
النص: بَاتَتِ التَّطَوُّرَاتُ الْحَالِيَّةُ فِي الْمـَجَالِ التِّقْنِيِّ مُذْهِلَةً، وَفِي ظِلِّ عَصْرِ التِّقْنِيَّةِ الْجَدِيدِ هَذَا، نَجِدُ أَجْيَالاً مِنَ الْأَطْفَالِ الَّذِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِأَشْيَاءَ لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهَا أَيُّ جِيلٍ سَابِقٍ. فَأَيْنَمَا وَلَيْتَ وَجْهَكَ الْآنَ مِنَ الْـمُؤَكَّدِ غَالِبًا أَنْ تَرَى أَطْفَالاً صِغَارًا مُـحَدِّقِينَ فِي شَاشَاتٍ إِلِكْتِرُونِيَّةٍ، قَدْ يَكُونُ اللَّهُوُ بِجِهَازٍ مِنْهَا مُتَنَفَّسًا لِلْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ الَّذِينَ يَنْخَرِطُونَ فِي أَدَاءِ مَهَامِّهِمْ الْيَوْمِيَّةِ. وَلَكِنْ هَلْ هَذَا اللَّهْوُ مُفِيدٌ لِلْأَطْفَالِ؟
يَتَّخِذَ كَثِيرٌ مِنْ الْآبَاءِ مَوْقِفًا مُعَارِضًا تُجَاهَ أَطْفَالِهِمْ الَّذِينَ يَتَجَاوَزُ اِسْتِخْدَامُهُمْ لِلتِّقْنِيَّةِ فَتْرَةً زَمَنِيَّةً مُـحَدَّدَةً يَوْمِيًّا، وَتَتَضَمَّنَ أَسُبَّابِهُمْ أَنَّ التِّقْنِيَّةَ يُمْكِنُ أَنْ تُصْبِحَ سَبَبًا لِلْإِدْمَانِ، وَأَنَّهَا يُمْكِنُ أَنْ تُعِيقَ التَّفَاعُلَ الِاجْتِمَاعِيَّ. وَيَحْتَجَّ آبَاءٌ آخَرُونَ بِأَنَّ اَلتِّقْنِيَّةَ تَقُدِمُّ لِلْأَطْفَالِ فُرَصًا تَعْلِيمِيّةً لَا حَصْرَ لَهَا، حَيْثُ يَكُونُ فِي مُتَنَاوَلِ أَيْدِيهِمْ مَعْلُومَاتٍ عَنِ الْعَالَمِ.
وَقَدْ حَثَّ خُبَرَاءُ عِلْمِ النَّفْسِ الْآبَاءَ عَلَى تَقْلِيلِ وَقْتِ نَظَرِ أَطْفَالِهِمْ إِلَى الشَّاشَاتِ الْإِلِكْتِرُونِيَّةِ، لِأَنَّ إِطَالَةَ النَّظَرِ إِلَيْهَا يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى زِيَادَةِ مُعَدَّلَاتِ الْإِصَابَةِ بِأَمْرَاضِ الْقَلْبِ وَالسُّكَّرِيِّ وَالِاكْتِئَابِ وَنَقْصِ الِانْتِبَاهِ، كَمَا أَنَّ لَهَا آثَارًا سَلْبِيَّةً عَلَى النُّمُوِّ الْإِدْرَاكِيِّ لِلْأَطْفَالِ دُونَ سِنِّ الثَّالِثَةِ. وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، أَجْرَى عُلَمَاءُ النَّفْسِ دِرَاسَاتٍ أَثْبَتَتْ (أَنَّ التِّقْنِيَّةَ لَا تُعِيقُ التَّفَاعُلَ الِاجْتِمَاعِيَّ) ، بَلْ إِنَّهَا جَعَلَتْ مِنَ الْأَسْهَلِ عَلَى الْأَطْفَالِ التَّوَاصُلُ مَعَ أَحِبَّائِهِمْ وَأَقَارِبِهِمْ. كَمَـا أَنَّ بَرَامِجَ وَتَطْبِيقَاتِ الْإِنْتَرْنِت يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَهُمْ عَلَى تَطْوِيرِ الـْمَهَارَاتِ الَّتِي يَفْتَقِرُونَ إِلَيْهَا، بِالْإِضَافَةِ إِلَى السَّمَاحِ لَهـُمْ بِالتَّعَلُّمِ بِالْوَتِيرَةِ الَّتِي تُنَاسِبُهُمْ.
وَالشَّيْءُ الْوَحِيدُ الَّذِي يَتَّفِقُ عَلَيْهِ مُعْظَمُ الـْمُعَلِّمِينَ وَالْآبَاءِ وَالْبَاحِثِينَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءِ هُوَ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ الِالْتِزَامِ بِالْحُدُودِ، فَالتِّقْنِيَّةُ وَالْأَطْفَالُ كِلَاهُمَا يُمَثِّلُ الْمُسْتَقْبَلَ، وَإِنَّ تَنْشِئَةَ الْأَجْيَالِ الْـمُقْبِلَةِ عَلَى فَهْمٍ قَوِيٍّ وَسَلِيمٍ لِلتِّقْنِيَّةِ لَنْ يُسَاعِدَهُمْ أَثْنَاءَ مَرَاحِلِ نُمُوّهُمْ وَدُخُولِهِمْ إِلَى عَالَمِ الْبَالِغِينَ وَحَسَبْ، بَلْ إِنَّهُ قَدْ يُغَيِّرُ الْعَالَمَ إِلَى الْأَفْضَلِ. طَارِق رَاشِد، الْمَجَلَّةُ الْعَرَبِيَّةُ،الْعَدَدُ:516، ص69.
الْأَسْئِلَةُ الْجُزْءُ الْأَوَّلُ:(12نُقْطَةً)
الْوَضْعِيَّةُ الْأُولَى:(04 نِقَاطٌ)
1 ) يَقِفُ الْآبَاءُ مِنَ اِسْتِخْدَامِ أَطْفَالِهِمْ التِّقْنِيَّةَ بَيْنَ مُعَارِضٍ وَمُؤَيِّدٍ. اُذْكُرْ دَوَافِعَ كُلِّ طَرَفٍ. ( 01 ن )
2 ) لَخِّصْ مَضْمُونَ النَّصِّ فِي فِكْرَةٍ عَامَّةٍ مُنَاسَبَةٍ. ( 01 ن )
3 ) هَاتِ مِنَ النَّصِّ ضِدَّ كَلِمَةِ " مُوَافِقًا " . ( 0.5 ن )
4 ) اِشْرَحْ كَلِمَةَ " الْإِدْمَانِ " ثُمَّ وَظِّفْهَا فِي جُمْلَةٍ مُفِيدَةٍ. ( 1.5 ن )
الْوَضْعِيَّةُ الثَّانِيَةُ:(08 نِقَاطٌ)
1) أَعْرَبْ مَا تَحْتَهُ خَطٌّ فِي النَّصِّ إِعْرَابَ مُفْرَدَاتٍ وَمَا بَيْنَ قَوْسَيْنِ إِعْرَابَ جَمَلٍ. (02ن)
2) اسْتُخْرِجْ مِنَ النَّصِّ تَوْكِيدًا وَبَيِّنْ نَوْعَهُ.(01 ن)
3) لِـمَ وَرَدَتْ كَلِمَةُ " اللَّهْو " مَرْفُوعَةً فِي الْجُمْلَةِ الْآتِيَةِ: " لَكِنْ هَلْ هَذَا اللَّهْوُ مُفِيدٌ لِلْأَطْفَالِ" ؟ (0.5 ن)
4) حَدِّدْ مُـحَسِّنًا بَدِيعِيًا مَعْنَوِيًّا فِي الْفِقْرَةِ الْأُولَى مِنَ النَّصِّ، وَبَيِّنْ نَوْعَهُ.(01 ن)
5) مَيِّزِ النَّمَطَ الْغَالِبَ عَلَى النَّصِّ، وَمَثِّلْ لَهُ بِمُؤَشِّرَيْنِ مِنَ الْفِقْرَةِ الثَّالِثَةِ.(1.5ن)
6) مَا الضَّمِيرُ الَّذِي هَيْمَنَ عَلَى بِنَاءِ الْفِقْرَةِ الرَّابِعَةِ؟ بَيِّنْ دَوْرَهُ فِي اِتِّسَاقِ النَّصِّ وَانْسِجَامِهِ.(01ن) 7
) نَاقِشْ بِالْحُجَّةِ قَوْلَ الْكَاتِبِ: " أَنَّ التِّقْنِيَّةَ يُمْكِنُ أَنْ تُصْبِحَ سَبَبًا لِلْإِدْمَانِ".(01 ن)
الْجُزْءُ الثَّانِي:(08نِقَاطٌ) الْوَضْعِيَّةُ الْإدَمَاجِيَّةُ الْإِنْتَاجِيَّةُ:
السِّيَاقُ: حَضَرَتْ اِجْتِمَاعًا عَائِلِيًّا كُنْتَ تَنْتَظِرُهُ بِفَارِغِ الصَّبْرِ لِتَبَادُلِ أَطْرَافِ الْحَدِيثِ مَعَ أَفْرَادِ أُسْرَتِكَ، لَكِنَّ آمَالَكَ تَلَاشَتْ، فَكُلُّهُمْ مُنْغَمِسُونَ فِي الْإِبْحَارِ عَبْرَ الْنَتْ وَتَصَفُّحِ شَبَكَاتِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ، مُتَنَاسِينَ الزَّمَانَ وَالْـمَكَانَ وَالْـمُنَاسَبَةَ. فَأَرْدَتْ تَنْبِيهَهُمْ إِلَى الِانْعِكَاسَاتِ السَّلْبِيَّةِ لِهَذِهِ الْوَسَائِلِ التِّكْنُولُوجِيَّةِ.
السِّنْدُ: تُؤَكِّدُ الدِّرَاسَاتُ أَنَّ عَدَدَ مُسْتَخْدِمِي الْإِنْتَرْنِت يَتَكَاثَرُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، وَيَبْلُغُ الْعَدِيدُ مِنْهُمْ مَرْحَلَةَ الْإِدْمَانِ عَلَى اِسْتِعْمَالِهِ مُسَبِّبًا لَهُمْ كَثِيرًا مِنَ الْـمُشْكِلَاتِ الْأُسَرِيَّةِ وَالصِّحِّيَّةِ وَالْمـُجْتَمَعِيَّةِ.
التَّعْلِيمَةُ: أَنْتِجْ نَصًّا لَا يَقِلُّ عَنْ سِتَّةِ عَشَرَ سَطْرًا تُبَيِّنُ فِيهِ لِأَفْرَادِ أُسْرَتِكَ بِالْأَدِلَّةِ وَالْبَرَاهِينِ مَضَارَّ الِاسْتِعْمَالِ الْـمُفْرِطِ لِوَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ، وَتَنْصَحُهُمْ بِحُسْنِ اِسْتِغْلَالِهَا، مُوَظَّفًا مُكْتَسَبَاتِكَ الْـمُنَاسِبَةَ لِلْمَوْضُوعِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْأجوبةُ الْجُزْءُ الْأَوَّلُ:(12نُقْطَةً)
الْوَضْعِيَّةُ الْأُولَى:(04 نِقَاطٌ)
-1 دوافع الآباء المعارضين لاستخدام أطفالهم للتّقنية:
- أنّ التّقنية يمكن أن تصبح سببا للإدمان. - ويمكن أن تعيق التّفاعل الاجتماعيّ.
دوافع الآباء المؤيدين لاستخدام أطفالهم للتّقنية:
- تقدّم للأطفال فرصا عظيمة وحقيقية للتعلم. - تجعل معلومات العالم في متناول أيديهم.
2 ) تَلخِيصُ مَضْمُونَ النَّصِّ فِي فِكْرَةٍ عَامَّةٍ مُنَاسَبَةٍ. ( 01 ن )
- التّقنية تأسر الأطفال وتضع الآباء والخبراء في مواقف متباينة بين الرفض والقبول.
- استخدام الأطفال للتّقنية في نظر الآباء والخبراء بين المعارضة والتّأييد.
3 ) ضِدَّ كَلِمَةِ: " مُوَافِقًا ≠ معارضا.(0.5 ن )
4 ) شَرحُ كَلِمَة " الْإِدْمَانِ = التعود على الشيء مع صعوبة الإقلاع عنه.
وضعها في جملة مفيدة: يهدد الإدمان على المخدرات عند الشباب الأمة في مستقبلها. ( 1.5 ن )
الْوَضْعِيَّةُ الثَّانِيَةُ:(08 نِقَاطٌ)
-1 الإعراب: أ-إعراب المفردات:
لـ: : حرف جرّ
أشياء: اسم مجرور باللّام وعلامة جرّه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصّرف.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
الأمّهات: اسم معطوف مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.
- (أنّ التّقنية لا تعيق التّفاعل الاجتماعيّ): مصدر مؤوّل في محلّ نصب مفعول به.
2) اسْتخْرِاج التَوْكِيد: كلاهما. نوعه: توكيد معنويّ.
3) لأنها بدل من كلمة هذا التي وردت في محل رفع.
4) المحسن البديعي: يعترضون/ لم يعترض. نوعه: طباق سلب.
5) النَّمَط الْغَالِبُ عَلَى النَّصِّ، هو: الحجاج.
المؤشر الأول: عرض وجهة النظر.
التمثيل له من النص: يظهر في قوله: حثّ الآباء على تقليل وقت نظر أطفالهم إلى الشّاشات الإلكترونيّة.
المؤشر الثاني: تقديم الحجج
التمثيل له من النص: يظهر في قوله: إطالة النّظر إليها يمكن أن تؤدّي إلى زيادة معدّلات الإصابة بأمراض القلب.
6) الضَّمِيرُ الَّذِي هَيْمَنَ عَلَى بِنَاءِ الْفِقْرَةِ الرَّابِعَةِ هو: ضمير الغائبين هم.
دَوْرُهُ فِي اِتِّسَاقِ النَّصِّ وَانْسِجَامِهِ: الإحالة القبلية بالضمير، تجنب التّكرار، وتساهم في وحدة بناء النصّ.
7) مناقشة قول الكاتب: "أنّ التّقنية يمكن أن تصبح سببا للإدمان"
إنّ الاستخدام المفرط للتّقنية يجعلها تهيمن على الشّخص، بحيث يصبح من الصّعب عليه التّخلي عنها، وخير دليل على ذلك:- ما نلاحظه في الواقع من الاستخدام المفرط للّوحات الرقمية وممارسة ألعاب الفيديو لساعات طويلة لدى الأطفال.
- استخدام سائقي المركبات للهواتف رغم عواقبها وخطورتها على حياتهم.
- استخدام أفراد الأسرة للهواتف في جلساتهم التي من الفروض أن تكون لتبادل الحديث الخاص.
الْجُزْءُ الثَّانِي:(08نِقَاطٌ)
الْوَضْعِيَّةُ الْإدَمَاجِيَّةُ الْإِنْتَاجِيَّةُ:
تسلل الانترنت إلى حياة الأفراد والأسر والمجتمعات بصورة سريعة مخيفة وخفية حتى أن الدراسات تؤكد أَنَّ عَدَدَ مُسْتَخْدِمِي الْإِنْتَرْنِت يَتَكَاثَرُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، وَيَبْلُغُ الْعَدِيدُ مِنْهُمْ مَرْحَلَةَ الْإِدْمَانِ عَلَى اِسْتِعْمَالِهِ مُسَبِّبًا لَهُمْ كَثِيرًا مِنَ الْـمُشْكِلَاتِ الْأُسَرِيَّةِ وَالصِّحِّيَّةِ وَالْمجْتَمَعِيَّةِ.
وخلال مناسبة عيد الفطر الذي كان في العام الموالي للعزلة التي فرضتها جائحة كورونا، كنت في أعظم حالات الشوق إلى أسرتي وأقاربي الذين انقطع بيننا وبينهم التواصل الواقعي فترة طويلة من الزمن، وبعد أداء صلاة العيد هرعت إلى البيت ودخلت غرفة العائلة التي تجمع فيها أقاربي وأخوتي بالإضافة إلى أمي وأبي، غير أن صدمتي كانت عظيمة، فقد وجدت أن كلّ فرد من تلك المجموعة الكبيرة قد أمسك هاتفه وراح يقلب صفحات التواصل وهو يضحك تارة، ويتمتم تارة أخرى، بينما انزوت أمي في زاوية بعيدة تراقب الجميع مثلي بعين الألم والحسرة على ما وصل إليه الحال في بيتنا.
جلست بالقرب من والدي وشرعت في الحديث معه عن خطبة العيد وسألته عمن قابل من الجيران، وكنا نتحدث لعل بعض الأخوة أو الأخوات سيشاركنا الحديث غير أن ذلك لم يحدث أبدا!
وهناك وقفت مرة أخرى وصرخت في الجميع: ما هذا الذي يحدث؟! ألست في شوق لوالديكم؟! ألست في شوق لبعضكم البعض، اتركوا هذه الأجهزة واسمعوني للحظات فقط، إن هذه المواقع المسماة زورا بمواقع التواصل الاجتناعيّ تسرقكم من بعضكم البعض، بل وتسرق منكم حياتكم النشطة، وتسلبكم إنسانيتكم، وتحولكم إلى آلات تستجيب للصورة الجامدة أو المشهد المضحك الزائف ثم لا تروي حاجتكم النفسية إلى أسرتكم وأحبابكم.
إن العقلاء من الناس لا يرفضون هذه النعمة لكنهم لا يحولونها كما تفعلون أنتم الآن إلى نقمة، إنهم يأخذون منها ما هم في حاجة إليه من علم ودروس ومعلومات، وربما بعض التسلية، ويستعملونها في وقت محدود قصير يحقق الغاية ولا يشغل عن الواجبات والحياة، انظروا إلى أمكم وهي تراقبكم في صمت، أنظروا إلى والدكم وهو ينتظر حديثكم معه، لقد أنساكم إدمانكم اللعين على هذه المواقع ما يحفل به الواقع، من أشياء وعلاقات طيبة مريحة ممتعة.
الْأَطْفَالُ وَالتِّقْنِيَّةُ
النص: بَاتَتِ التَّطَوُّرَاتُ الْحَالِيَّةُ فِي الْمـَجَالِ التِّقْنِيِّ مُذْهِلَةً، وَفِي ظِلِّ عَصْرِ التِّقْنِيَّةِ الْجَدِيدِ هَذَا، نَجِدُ أَجْيَالاً مِنَ الْأَطْفَالِ الَّذِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِأَشْيَاءَ لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهَا أَيُّ جِيلٍ سَابِقٍ. فَأَيْنَمَا وَلَيْتَ وَجْهَكَ الْآنَ مِنَ الْـمُؤَكَّدِ غَالِبًا أَنْ تَرَى أَطْفَالاً صِغَارًا مُـحَدِّقِينَ فِي شَاشَاتٍ إِلِكْتِرُونِيَّةٍ، قَدْ يَكُونُ اللَّهُوُ بِجِهَازٍ مِنْهَا مُتَنَفَّسًا لِلْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ الَّذِينَ يَنْخَرِطُونَ فِي أَدَاءِ مَهَامِّهِمْ الْيَوْمِيَّةِ. وَلَكِنْ هَلْ هَذَا اللَّهْوُ مُفِيدٌ لِلْأَطْفَالِ؟
يَتَّخِذَ كَثِيرٌ مِنْ الْآبَاءِ مَوْقِفًا مُعَارِضًا تُجَاهَ أَطْفَالِهِمْ الَّذِينَ يَتَجَاوَزُ اِسْتِخْدَامُهُمْ لِلتِّقْنِيَّةِ فَتْرَةً زَمَنِيَّةً مُـحَدَّدَةً يَوْمِيًّا، وَتَتَضَمَّنَ أَسُبَّابِهُمْ أَنَّ التِّقْنِيَّةَ يُمْكِنُ أَنْ تُصْبِحَ سَبَبًا لِلْإِدْمَانِ، وَأَنَّهَا يُمْكِنُ أَنْ تُعِيقَ التَّفَاعُلَ الِاجْتِمَاعِيَّ. وَيَحْتَجَّ آبَاءٌ آخَرُونَ بِأَنَّ اَلتِّقْنِيَّةَ تَقُدِمُّ لِلْأَطْفَالِ فُرَصًا تَعْلِيمِيّةً لَا حَصْرَ لَهَا، حَيْثُ يَكُونُ فِي مُتَنَاوَلِ أَيْدِيهِمْ مَعْلُومَاتٍ عَنِ الْعَالَمِ.
وَقَدْ حَثَّ خُبَرَاءُ عِلْمِ النَّفْسِ الْآبَاءَ عَلَى تَقْلِيلِ وَقْتِ نَظَرِ أَطْفَالِهِمْ إِلَى الشَّاشَاتِ الْإِلِكْتِرُونِيَّةِ، لِأَنَّ إِطَالَةَ النَّظَرِ إِلَيْهَا يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى زِيَادَةِ مُعَدَّلَاتِ الْإِصَابَةِ بِأَمْرَاضِ الْقَلْبِ وَالسُّكَّرِيِّ وَالِاكْتِئَابِ وَنَقْصِ الِانْتِبَاهِ، كَمَا أَنَّ لَهَا آثَارًا سَلْبِيَّةً عَلَى النُّمُوِّ الْإِدْرَاكِيِّ لِلْأَطْفَالِ دُونَ سِنِّ الثَّالِثَةِ. وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، أَجْرَى عُلَمَاءُ النَّفْسِ دِرَاسَاتٍ أَثْبَتَتْ (أَنَّ التِّقْنِيَّةَ لَا تُعِيقُ التَّفَاعُلَ الِاجْتِمَاعِيَّ) ، بَلْ إِنَّهَا جَعَلَتْ مِنَ الْأَسْهَلِ عَلَى الْأَطْفَالِ التَّوَاصُلُ مَعَ أَحِبَّائِهِمْ وَأَقَارِبِهِمْ. كَمَـا أَنَّ بَرَامِجَ وَتَطْبِيقَاتِ الْإِنْتَرْنِت يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَهُمْ عَلَى تَطْوِيرِ الـْمَهَارَاتِ الَّتِي يَفْتَقِرُونَ إِلَيْهَا، بِالْإِضَافَةِ إِلَى السَّمَاحِ لَهـُمْ بِالتَّعَلُّمِ بِالْوَتِيرَةِ الَّتِي تُنَاسِبُهُمْ.
وَالشَّيْءُ الْوَحِيدُ الَّذِي يَتَّفِقُ عَلَيْهِ مُعْظَمُ الـْمُعَلِّمِينَ وَالْآبَاءِ وَالْبَاحِثِينَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءِ هُوَ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ الِالْتِزَامِ بِالْحُدُودِ، فَالتِّقْنِيَّةُ وَالْأَطْفَالُ كِلَاهُمَا يُمَثِّلُ الْمُسْتَقْبَلَ، وَإِنَّ تَنْشِئَةَ الْأَجْيَالِ الْـمُقْبِلَةِ عَلَى فَهْمٍ قَوِيٍّ وَسَلِيمٍ لِلتِّقْنِيَّةِ لَنْ يُسَاعِدَهُمْ أَثْنَاءَ مَرَاحِلِ نُمُوّهُمْ وَدُخُولِهِمْ إِلَى عَالَمِ الْبَالِغِينَ وَحَسَبْ، بَلْ إِنَّهُ قَدْ يُغَيِّرُ الْعَالَمَ إِلَى الْأَفْضَلِ. طَارِق رَاشِد، الْمَجَلَّةُ الْعَرَبِيَّةُ،الْعَدَدُ:516، ص69.
الْأَسْئِلَةُ الْجُزْءُ الْأَوَّلُ:(12نُقْطَةً)
الْوَضْعِيَّةُ الْأُولَى:(04 نِقَاطٌ)
1 ) يَقِفُ الْآبَاءُ مِنَ اِسْتِخْدَامِ أَطْفَالِهِمْ التِّقْنِيَّةَ بَيْنَ مُعَارِضٍ وَمُؤَيِّدٍ. اُذْكُرْ دَوَافِعَ كُلِّ طَرَفٍ. ( 01 ن )
2 ) لَخِّصْ مَضْمُونَ النَّصِّ فِي فِكْرَةٍ عَامَّةٍ مُنَاسَبَةٍ. ( 01 ن )
3 ) هَاتِ مِنَ النَّصِّ ضِدَّ كَلِمَةِ " مُوَافِقًا " . ( 0.5 ن )
4 ) اِشْرَحْ كَلِمَةَ " الْإِدْمَانِ " ثُمَّ وَظِّفْهَا فِي جُمْلَةٍ مُفِيدَةٍ. ( 1.5 ن )
الْوَضْعِيَّةُ الثَّانِيَةُ:(08 نِقَاطٌ)
1) أَعْرَبْ مَا تَحْتَهُ خَطٌّ فِي النَّصِّ إِعْرَابَ مُفْرَدَاتٍ وَمَا بَيْنَ قَوْسَيْنِ إِعْرَابَ جَمَلٍ. (02ن)
2) اسْتُخْرِجْ مِنَ النَّصِّ تَوْكِيدًا وَبَيِّنْ نَوْعَهُ.(01 ن)
3) لِـمَ وَرَدَتْ كَلِمَةُ " اللَّهْو " مَرْفُوعَةً فِي الْجُمْلَةِ الْآتِيَةِ: " لَكِنْ هَلْ هَذَا اللَّهْوُ مُفِيدٌ لِلْأَطْفَالِ" ؟ (0.5 ن)
4) حَدِّدْ مُـحَسِّنًا بَدِيعِيًا مَعْنَوِيًّا فِي الْفِقْرَةِ الْأُولَى مِنَ النَّصِّ، وَبَيِّنْ نَوْعَهُ.(01 ن)
5) مَيِّزِ النَّمَطَ الْغَالِبَ عَلَى النَّصِّ، وَمَثِّلْ لَهُ بِمُؤَشِّرَيْنِ مِنَ الْفِقْرَةِ الثَّالِثَةِ.(1.5ن)
6) مَا الضَّمِيرُ الَّذِي هَيْمَنَ عَلَى بِنَاءِ الْفِقْرَةِ الرَّابِعَةِ؟ بَيِّنْ دَوْرَهُ فِي اِتِّسَاقِ النَّصِّ وَانْسِجَامِهِ.(01ن) 7
) نَاقِشْ بِالْحُجَّةِ قَوْلَ الْكَاتِبِ: " أَنَّ التِّقْنِيَّةَ يُمْكِنُ أَنْ تُصْبِحَ سَبَبًا لِلْإِدْمَانِ".(01 ن)
الْجُزْءُ الثَّانِي:(08نِقَاطٌ) الْوَضْعِيَّةُ الْإدَمَاجِيَّةُ الْإِنْتَاجِيَّةُ:
السِّيَاقُ: حَضَرَتْ اِجْتِمَاعًا عَائِلِيًّا كُنْتَ تَنْتَظِرُهُ بِفَارِغِ الصَّبْرِ لِتَبَادُلِ أَطْرَافِ الْحَدِيثِ مَعَ أَفْرَادِ أُسْرَتِكَ، لَكِنَّ آمَالَكَ تَلَاشَتْ، فَكُلُّهُمْ مُنْغَمِسُونَ فِي الْإِبْحَارِ عَبْرَ الْنَتْ وَتَصَفُّحِ شَبَكَاتِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ، مُتَنَاسِينَ الزَّمَانَ وَالْـمَكَانَ وَالْـمُنَاسَبَةَ. فَأَرْدَتْ تَنْبِيهَهُمْ إِلَى الِانْعِكَاسَاتِ السَّلْبِيَّةِ لِهَذِهِ الْوَسَائِلِ التِّكْنُولُوجِيَّةِ.
السِّنْدُ: تُؤَكِّدُ الدِّرَاسَاتُ أَنَّ عَدَدَ مُسْتَخْدِمِي الْإِنْتَرْنِت يَتَكَاثَرُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، وَيَبْلُغُ الْعَدِيدُ مِنْهُمْ مَرْحَلَةَ الْإِدْمَانِ عَلَى اِسْتِعْمَالِهِ مُسَبِّبًا لَهُمْ كَثِيرًا مِنَ الْـمُشْكِلَاتِ الْأُسَرِيَّةِ وَالصِّحِّيَّةِ وَالْمـُجْتَمَعِيَّةِ.
التَّعْلِيمَةُ: أَنْتِجْ نَصًّا لَا يَقِلُّ عَنْ سِتَّةِ عَشَرَ سَطْرًا تُبَيِّنُ فِيهِ لِأَفْرَادِ أُسْرَتِكَ بِالْأَدِلَّةِ وَالْبَرَاهِينِ مَضَارَّ الِاسْتِعْمَالِ الْـمُفْرِطِ لِوَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ، وَتَنْصَحُهُمْ بِحُسْنِ اِسْتِغْلَالِهَا، مُوَظَّفًا مُكْتَسَبَاتِكَ الْـمُنَاسِبَةَ لِلْمَوْضُوعِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْأجوبةُ الْجُزْءُ الْأَوَّلُ:(12نُقْطَةً)
الْوَضْعِيَّةُ الْأُولَى:(04 نِقَاطٌ)
-1 دوافع الآباء المعارضين لاستخدام أطفالهم للتّقنية:
- أنّ التّقنية يمكن أن تصبح سببا للإدمان. - ويمكن أن تعيق التّفاعل الاجتماعيّ.
دوافع الآباء المؤيدين لاستخدام أطفالهم للتّقنية:
- تقدّم للأطفال فرصا عظيمة وحقيقية للتعلم. - تجعل معلومات العالم في متناول أيديهم.
2 ) تَلخِيصُ مَضْمُونَ النَّصِّ فِي فِكْرَةٍ عَامَّةٍ مُنَاسَبَةٍ. ( 01 ن )
- التّقنية تأسر الأطفال وتضع الآباء والخبراء في مواقف متباينة بين الرفض والقبول.
- استخدام الأطفال للتّقنية في نظر الآباء والخبراء بين المعارضة والتّأييد.
3 ) ضِدَّ كَلِمَةِ: " مُوَافِقًا ≠ معارضا.(0.5 ن )
4 ) شَرحُ كَلِمَة " الْإِدْمَانِ = التعود على الشيء مع صعوبة الإقلاع عنه.
وضعها في جملة مفيدة: يهدد الإدمان على المخدرات عند الشباب الأمة في مستقبلها. ( 1.5 ن )
الْوَضْعِيَّةُ الثَّانِيَةُ:(08 نِقَاطٌ)
-1 الإعراب: أ-إعراب المفردات:
لـ: : حرف جرّ
أشياء: اسم مجرور باللّام وعلامة جرّه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصّرف.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
الأمّهات: اسم معطوف مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.
- (أنّ التّقنية لا تعيق التّفاعل الاجتماعيّ): مصدر مؤوّل في محلّ نصب مفعول به.
2) اسْتخْرِاج التَوْكِيد: كلاهما. نوعه: توكيد معنويّ.
3) لأنها بدل من كلمة هذا التي وردت في محل رفع.
4) المحسن البديعي: يعترضون/ لم يعترض. نوعه: طباق سلب.
5) النَّمَط الْغَالِبُ عَلَى النَّصِّ، هو: الحجاج.
المؤشر الأول: عرض وجهة النظر.
التمثيل له من النص: يظهر في قوله: حثّ الآباء على تقليل وقت نظر أطفالهم إلى الشّاشات الإلكترونيّة.
المؤشر الثاني: تقديم الحجج
التمثيل له من النص: يظهر في قوله: إطالة النّظر إليها يمكن أن تؤدّي إلى زيادة معدّلات الإصابة بأمراض القلب.
6) الضَّمِيرُ الَّذِي هَيْمَنَ عَلَى بِنَاءِ الْفِقْرَةِ الرَّابِعَةِ هو: ضمير الغائبين هم.
دَوْرُهُ فِي اِتِّسَاقِ النَّصِّ وَانْسِجَامِهِ: الإحالة القبلية بالضمير، تجنب التّكرار، وتساهم في وحدة بناء النصّ.
7) مناقشة قول الكاتب: "أنّ التّقنية يمكن أن تصبح سببا للإدمان"
إنّ الاستخدام المفرط للتّقنية يجعلها تهيمن على الشّخص، بحيث يصبح من الصّعب عليه التّخلي عنها، وخير دليل على ذلك:- ما نلاحظه في الواقع من الاستخدام المفرط للّوحات الرقمية وممارسة ألعاب الفيديو لساعات طويلة لدى الأطفال.
- استخدام سائقي المركبات للهواتف رغم عواقبها وخطورتها على حياتهم.
- استخدام أفراد الأسرة للهواتف في جلساتهم التي من الفروض أن تكون لتبادل الحديث الخاص.
الْجُزْءُ الثَّانِي:(08نِقَاطٌ)
الْوَضْعِيَّةُ الْإدَمَاجِيَّةُ الْإِنْتَاجِيَّةُ:
تسلل الانترنت إلى حياة الأفراد والأسر والمجتمعات بصورة سريعة مخيفة وخفية حتى أن الدراسات تؤكد أَنَّ عَدَدَ مُسْتَخْدِمِي الْإِنْتَرْنِت يَتَكَاثَرُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، وَيَبْلُغُ الْعَدِيدُ مِنْهُمْ مَرْحَلَةَ الْإِدْمَانِ عَلَى اِسْتِعْمَالِهِ مُسَبِّبًا لَهُمْ كَثِيرًا مِنَ الْـمُشْكِلَاتِ الْأُسَرِيَّةِ وَالصِّحِّيَّةِ وَالْمجْتَمَعِيَّةِ.
وخلال مناسبة عيد الفطر الذي كان في العام الموالي للعزلة التي فرضتها جائحة كورونا، كنت في أعظم حالات الشوق إلى أسرتي وأقاربي الذين انقطع بيننا وبينهم التواصل الواقعي فترة طويلة من الزمن، وبعد أداء صلاة العيد هرعت إلى البيت ودخلت غرفة العائلة التي تجمع فيها أقاربي وأخوتي بالإضافة إلى أمي وأبي، غير أن صدمتي كانت عظيمة، فقد وجدت أن كلّ فرد من تلك المجموعة الكبيرة قد أمسك هاتفه وراح يقلب صفحات التواصل وهو يضحك تارة، ويتمتم تارة أخرى، بينما انزوت أمي في زاوية بعيدة تراقب الجميع مثلي بعين الألم والحسرة على ما وصل إليه الحال في بيتنا.
جلست بالقرب من والدي وشرعت في الحديث معه عن خطبة العيد وسألته عمن قابل من الجيران، وكنا نتحدث لعل بعض الأخوة أو الأخوات سيشاركنا الحديث غير أن ذلك لم يحدث أبدا!
وهناك وقفت مرة أخرى وصرخت في الجميع: ما هذا الذي يحدث؟! ألست في شوق لوالديكم؟! ألست في شوق لبعضكم البعض، اتركوا هذه الأجهزة واسمعوني للحظات فقط، إن هذه المواقع المسماة زورا بمواقع التواصل الاجتناعيّ تسرقكم من بعضكم البعض، بل وتسرق منكم حياتكم النشطة، وتسلبكم إنسانيتكم، وتحولكم إلى آلات تستجيب للصورة الجامدة أو المشهد المضحك الزائف ثم لا تروي حاجتكم النفسية إلى أسرتكم وأحبابكم.
إن العقلاء من الناس لا يرفضون هذه النعمة لكنهم لا يحولونها كما تفعلون أنتم الآن إلى نقمة، إنهم يأخذون منها ما هم في حاجة إليه من علم ودروس ومعلومات، وربما بعض التسلية، ويستعملونها في وقت محدود قصير يحقق الغاية ولا يشغل عن الواجبات والحياة، انظروا إلى أمكم وهي تراقبكم في صمت، أنظروا إلى والدكم وهو ينتظر حديثكم معه، لقد أنساكم إدمانكم اللعين على هذه المواقع ما يحفل به الواقع، من أشياء وعلاقات طيبة مريحة ممتعة.
مواضيع مماثلة
» تصحيح موضوع اللغة لشهادة التعليم المتوسط دورة 2021
» تصحيح موضوع اللغة لشهادة التعليم المتوسط دورة 2022
» تصحيح موضوع اللغة لشهادة التعليم المتوسط دورة 2023
» تصحيح موضوع اللغة العربية لشهادة التعليم المتوسط دورة 2024
» تصحيح موضوع اللغة العربية لشهادة التعليم المتوسط 2016
» تصحيح موضوع اللغة لشهادة التعليم المتوسط دورة 2022
» تصحيح موضوع اللغة لشهادة التعليم المتوسط دورة 2023
» تصحيح موضوع اللغة العربية لشهادة التعليم المتوسط دورة 2024
» تصحيح موضوع اللغة العربية لشهادة التعليم المتوسط 2016
منتدى اللغة العربية للسنة الـــرابعة متوســــــط :: شهادات التعليم المتوسط :: تصحيح دورات شهادة التعليم المتوسط في اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى