تصحيح موضوع اللغة لشهادة التعليم المتوسط دورة 2023

مويسي بن يوسف الإثنين يونيو 05, 2023 8:54 pm

امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2023
اختبار في مادة: اللغة العربية

السند:
لَقَدْ أَدْرَكَ عُلَمَاءُ الِاجْتِمَاعِ مُنْذُ زَمَنٍ، أَنَّ قَضِيَّةَ التَّنْمِيَةِ وَالرُّقِيِّ وَالِاسْتِقْلَالِ لِشُعُوبِنَا، هِيَ فِي الْمَقَامِ الْأَوَّلِ قَضِيَّةَ إِنْتَاجٍ، وَأَنَّ الْأَمْرَ فِي حَاجَةٍ إِلَى عَمَلٍ (يُؤَدِّي) بِنَا إِلَى أَنْ نُصْبِحَ مُنْتِجِينَ لِاحْتِيَاجَاتِنَا وَمُسْتَثْمِرِينَ لِثَرَوَاتِنَا، مِنْ أَجْلِ تَنْمِيَةِ قُدُرَاتِنَا وَتَحْقِيقِ الرَّفَاهِيَةِ لِشُعُوبِنَا. وَيَقَعُ عِبْءُ ذَلِكَ بِالدَّرَجَةِ الْأُولَى عَلَى عَاتِقِ أَكْبَر وَأَعْظَمِ قُوَّةِ إِنْتَاجِيَّةٍ فِي الْمُجْتَمَعِ: أَلَا وَهِيَ الشَّبَابُ. وَلَكِنَّ الشَّبَابَ يُتَّهَمُونَ مِنْ جَانِبِ الْكِبَارِ بِأَنَّهُمْ يَعْزِفُونَ - هَذِهِ الْأَيَّام – عَنِ الْعَمَلِ الْمُنْتَجِ بِكَافَّةِ أَنْوَاعِهِ سَوَاء أَكَانَ يَدَوِيًّا أَمْ حِرَفِيًّا أَمْ فَنِّيًّا، وَأَنَّهُمْ يَتَّجِهُونَ إِلَى مَجَالَاتِ الْكَسْبِ السَّرِيعِ وَالسَّهْلِ الْمُرِيحِ، وَيَهْوُونَ الْمَنَاصِبَ وَالْمَرَاكِزَ، وَلِهَذَا يُعَانِي الْمُجْتَمَعُ مِنْ نَقْصِ الْكَوَادِرِ الْفَنِّيَّةِ وَالْحِرَفِيَّةِ اللَّازِمَةِ لِلتَّنْمِيَةِ. إِنَّ الْعُلُومَ الِاجْتِمَاعِيَّةَ الْحَدِيثَةَ قَدْ أثْبَتْت خَطَا إِلْقَاءِ اللَّوْمِ عَلَى الْأَفْرَادِ فِيمَا يَخْتَصُّ بِالظَّوَاهِرِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ، مِثْل عُزُوفِ الشَّبَابِ عَنِ الْعَمَلِ الْمُنْتَجِ، وَأَثْبَتَتْ أَنَّ الْأَفْرَادَ هُمْ نِتَاجُ بِيئَتِهِمْ الِاجْتِمَاعِيَّةِ. وَعَلَى هَذَا فَإِنَّنَا بَدَلاً مِنْ أَنْ نَتَسَاءَلَ: (مَاذَا حَدَثَ لِلشَّبَابِ ؟) عَلَيْنَا أَنْ نَتَسَاءَلَ: مَاذَا حَدَثَ فِي الْمُجْتَمَعِ، بِحَيْثُ أَصْبَحَتْ قِيمَةُ الْعَمَلِ (لَا تَحْتَلُّ مَكَانَتَهَا) عَلَى قِمَّةِ سُلَّمِ الْقِيَمِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ عِنْدَ الشَّبَابِ؟ إِنَّ الشَّبَابَ يَكْتَسِبُ قِيَمَهُ الِاجْتِمَاعِيَّةَ الْمُوَجَّهَةَ لِسُلُوكِهِ، وَمِنْ بَيْنِهَا قِيمَةُ الْعَمَلِ مُنْذُ طُفُولَتِهِ، مِنْ خِلَالِ الْأُسْرَةِ أَوَّلاً، ثُمَّ الْمَدْرَسَةِ، ثُمَّ الْمَعَاهِدِ الْعُلْيَا، وَكَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ الْمُخْتَلِفَةِ: التِّلِفِزْيُونُ وَالرَّادْيُو وَالصِّحَافَةُ وَالسِّينَمَا، وَمِنْ خِلَالِ النَّمَاذِجِ السُّلُوكِيَّةِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا لَهُ كُلُّ الْمُحِيطِينَ بِهِ فِي كَافَّةِ الْمَجَالَاتِ. فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ تَبُثُّ هَذِهِ الْمَصَادِرُ قِيَمَ الْعَمَلِ الْمُنْتَجِ فِي نُفُوسِ الْمُوَاطِنِينَ مُنْذُ طُفُولَتِهِمْ وَتَدْعَمُهَا؟
ـــــــــــــــ سمير نعيم أحمد. المختار في الأدب والقراءة السنة الثالثة ثانوي الفرع الأدبي ــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأسئلة
الجزء الأول: (12 نقطة)
الوضعية الأولى: (4() نقاط)
1 - حدد من السند التهمة التي وجهها الكبار للشباب. (1ن)
2- يكتسب الشباب قيمه الاجتماعية من مصادر عديدة، أذكر مصدرين اثنين منها. (1ن)
3 - وردت في الفقرة الثانية كلمة بمعنى "يمتنعون"، استخرجها. (1ن)
4- اقترح عنوانا مناسبا للسند. (1ن)
الوضعية الثانية: (8 نقاط)
1 - أعرب ما تحته خط في السند إعرابا مفصلا (اللوم - كل). (1ن)
2 - بين محل الجمل الواقعة بين قوسين في السند من الإعراب. (3ن)
أ- (يؤدي) ب- (ماذا حدث للشباب ؟) ج- (لا تحتل مكانتها).
3 -استخرج من السند بدلا واذكر نوعه. (1ن)
4 - هات من الفقرة الثانية طباقا وبين أثره في المعنى. (1ن)
5- سم الأسلوب الوارد في العبارة الآتية وحدد نوعه وصيغته: "ماذا حدث للشباب؟ (1ن)
6- قدر قيمة للسند. (1ن)
الجزء الثاني: (08 نقاط)
الوضعية الإدماجية:
السياق: رافقت والدك إلى أحد المعارض التي نظمت بمدينتكم، فلاحظت أن أغلب المنتجات المعروضة صنع أجنبي، فانتابتك الحيرة وتساءلت؛ لماذا لا نصنع هذه المنتجات بأنفسنا ونحن قادرون على ذلك؟
السند: قيل: "لا خير في أمة تأكل مما لا تنتج وتلبس مما لا تنسج".
التعليمة: أنتج نصا من ستة عشر سطرا، تدعو فيه الشباب إلى العمل المنتج، مبرزا دور العمل في تطوير الاقتصاد والرقي بالبلاد، موظفا مكتسباتك المناسبة للموضوع.
صفحة 2
ـــــــــــــــــ التصحيح ( تنبيه هذا التصحيح في انتظار التصحيح الوزراي ــــــــــــــــــــــ
الأجوبة
الجزء الأول: (12 نقطة)
الوضعية الأولى: (4() نقاط)
1 - التهمة التي وجهها الكبار للشباب هي:- أنهم يعزفون عن العمل المنتج، ويتجهون إلى مجالات الكسب السريع والمري، ويحبون المناصب والمراكز.(1ن)
2- المصادر التي يكتسب الشباب قيمه الاجتماعية منها هي:
- الأسرة. – المدرسة. – المعاهد العليا. – وسائل الإعلام. (يكتفي الطالب بذكر مصدرين اثنين فقط) (1ن)
3 – استخراج كلمة بمعنى "يمتنعون" من الفقرة الثانيّة: يعزفون.(1ن)
4- اقتراح العنوان المناسب للسند: الشباب والعمل/العمل المنتج/ قيمة العمل(1ن)
الوضعية الثانية: (8 نقاط)
1 - إعراب ما تحته خط في السند إعرابا مفصلا:
-اللوم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.(0.5ن)
- كلّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.(0.5ن)
2 - بيان محل الجمل الواقعة بين قوسين في السند من الإعراب:
أ- (يؤدي): جملة فعلية(0.25ن) في محل جر(0.25ن) نعت.(0.5ن)
ب- (ماذا حدث للشباب؟): جملة اسمية (0.25ن)مقول القول (0.25ن)في محل نصب مفعول به(0.5ن)
ج- (لا تحتل مكانتها): جملة فعلية (0.25ن) في محل نصب (0.25ن) خبر أصبح(0.5ن).
3 -استخراج البدل: الأيّام أو المصادر.(0.5ن) بيان نوعه: بدل مطابق ( اي بدل كل من كل) 0.5ن).
4 – استخراج الطباق من الفقرة الثانية: الشباب والكبارأو يعزفون ويهوون.(0.5ن) نوعه: طباق أيجاب
وبيان أثره في المعنى: تقوية وتوكيد وتوضيح المعنى بذكر الشيء وضده. (0.5ن)
5- تسمية الأسلوب الوارد في العبارة : إنشائي تحديد (0.5ن)نوعه: طلبي(0.25ن) وصيغته: استفهام(0.25ن)
6- تقدير قيمة للسند: تقدير العمل/أهمية العمل في تحقيق التنميّة والرقي والاستقلال(1ن)
الجزء الثاني: (08 نقاط)
الوضعية الإدماجية:
رافقت والدي -حفظه الله ورعاه- منذ شهر إلى أحد المعارض الصناعية المقامة في مدينتنا، وقد خصص قسم منها لعرض الآلات الفلاحيّة المتنوعة والمتعددة، والتي تساهم في تسهيل الأعمال الفلاحيّة الصعبة والتي يتطلب القيام بها مجهودات معتبرة.
وقد عجّ المعرض بأنواع الآلات، وزاره كما أخبرني أحد القائمين عليه المئات إن لم أقل الآلاف من الزوار، وفي الحقيقة هذا أمر وارد جدا، لتنوع الشركات والدول المشاركة فيه، غير أن أمرا أشعرني بالحيرة والأسى كون أن هذه الآلات المعروضة ليست صعبة الصنع ولا تتطلب تكنولوجيا عالية إلا أنها من صنع أجنبي! فكيف لا نصنعها عندنا؟! ونحن لنا من القدرات الذهنية المبدعة الشابة الآلاف، ولنا من الموارد الأولية مستخرجة وغير مستخرجة أكثر مما نحتاج، فكيف نعجز عن الإنتاج؟ ولماذا نرهن قرارنا بيدي غيرنا؟ ومتى نتحرر من التبعية إلى الغير ونحن نعلم علم اليقين أن: "لا خير في أمة تأكل مما لا تنتج وتلبس مما لا تنسج".
إن تأخرنا في هذا المجال يعود بلا شك إلى إهمال أهمية العمل، وترك الأعمال المنتجة النافعة، والاتجاه إلى الأعمال الاستهلاكية سريعة الربح قليلة النفع، كالمطاعم والمقاهي والملاهي، فمن الغريب أن نسمع أن سلعة تنتج عندنا ونصدرها كما هي ليعاد تصنيعها في دول مجاروة لنا ونستوردها بعد التصنيع بينما لا يكلفنا تصنيعها سوى إقامة مصنع بسيط!